للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{إِذْ يَقُولُ لِصاحِبِهِ} بدل من قوله: {إِذْ هُما فِي الْغارِ} وهاء {لِصاحِبِهِ} يراد بها أبو بكر.

{لا تَحْزَنْ} جملة فعلية في موضع نصب ب‍ {يَقُولُ}. وهاء {أَيَّدَهُ} يراد بها النبي عليه الصلاة والسّلام.

{وَكَلِمَةُ اللهِ} مبتدأ مرفوع، و {هِيَ الْعُلْيا} خبره. وقرئ كلمة بالنصب، وفيه بعد؛ لأن كلمة الله لم تزل عالية، فيبعد نصبها ب‍ {جَعَلَ} لما فيه من إيهام أنها صارت عالية بعد أن لم تكن. والذي عليه جماهير القراء: هو الرفع.

{هِيَ الْعُلْيا} {هِيَ} ضمير فصل أو مبتدأ، وفيها تأكيد فضل كلمة الله في العلو وأنها المختصة به دون سائر الكلم.

البلاغة:

{ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ} استفهام للإنكار واللوم أو التوبيخ.

{أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ} فيه إيجاز بالحذف، أي أرضيتم بنعيم الدنيا بدل نعيم الآخرة.

{فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا} إظهار الدنيا في مقام الإضمار؛ لزيادة التقرير، والمبالغة في التهوين بشأن الدنيا وبيان حقارتها بالنسبة للآخرة.

{يُعَذِّبْكُمْ عَذاباً أَلِيماً} بينهما جناس اشتقاق.

{وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلى}: {كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا} استعارة للشرك والدعوة إلى الكفر، {وَكَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيا} استعارة للإيمان والتوحيد والدعوة إلى الإسلام.

المفردات اللغوية:

{اِنْفِرُوا} أقدموا على القتال بخفة ونشاط‍، والمصدر: النفر والنفور، واستنفر الإمام الناس إلى القتال: أعلن النفير العام، وحثهم ودعاهم إلى جهاد العدو، واسم ذلك القوم الذين يخرجون:

النفير. {اِثّاقَلْتُمْ} تباطأتم وملتم عن الجهاد. {إِلَى الْأَرْضِ} قعدتم فيها، والاستفهام للتوبيخ.

{مِنَ الْآخِرَةِ} آثرتم الدنيا على الآخرة، وقبلتم بدل نعيمها. {مَتاعُ} ما يتمتع به من لذائذ الدنيا. {فِي الْآخِرَةِ} في جنب متاعها. {إِلاّ قَلِيلٌ} حقير. {إِلاّ تَنْفِرُوا} إن لم تخرجوا مع النبي صلّى الله عليه وآله وسلم للجهاد. {أَلِيماً} مؤلما. {وَيَسْتَبْدِلْ} أي يأت بهم بدلكم. {وَلا تَضُرُّوهُ} أي الله

<<  <  ج: ص:  >  >>