وخطرها؛ لأنه عليه السلام ما شاهد مثل ذلك قط. وعند الفزع الشديد قد يذهل الإنسان عن بعض خواصه. قال الشيخ أبو القاسم الأنصاري رحمه الله تعالى: وذلك الخوف من أقوى الدلائل على صدقه في النبوة؛ لأن الساحر يعلم أن الذي أتى به تمويه، فلا يخافه البتة.
{تَخْرُجْ بَيْضاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ آيَةً أُخْرى} بيضاء: حال من ضمير {تَخْرُجْ} و {آيَةً} إما منصوبة على الحال بدلا من {بَيْضاءَ} أي تخرج مبينة عن قدرة الله تعالى، وإما منصوبة بتقدير فعل، أي آتيناك آية أخرى.
{وَاجْعَلْ لِي وَزِيراً}{لِي} في موضع نصب ظرف ل - {اِجْعَلْ} أو صفة ل {وَزِيراً} فلما تقدم صار منصوبا على الحال.
{هارُونَ أَخِي}{هارُونَ} منصوب على البدل من قوله: {وَزِيراً} وهو ممنوع من الصرف للعلمية (التعريف) والعجمة، و {أَخِي} عطف بيان، أو بدل.