{حُكْماً} فهما وعلما بالخير وعملا به {وَأَلْحِقْنِي بِالصّالِحِينَ} الكاملين في الصلاح وهم الأنبياء، والمراد: وفقني للأعمال التي تجعلني في زمرة الصالحين البعيدين عن صغائر الذنوب وكبائرها. {لِسانَ صِدْقٍ} ثناء حسنا وصيتا طيبا في الدنيا يبقى أثره إلى يوم الدين، بتوفيقي للعمل الصالح، حتى يقتدي بي الناس. {فِي الْآخِرِينَ} الذين يأتون بعدي إلى يوم القيامة.
{مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ} في الآخرة، أي ممن يعطاها ويتمتعون بها، كما يتمتع الناس بميراث الدنيا. {وَاغْفِرْ لِأَبِي} بأن توفقه للهداية والإيمان وتتوب عليه، فتغفر له؛ لأن المغفرة مشروطة بالإسلام، فهذا دعاء لأبيه بالإسلام. {إِنَّهُ كانَ مِنَ الضّالِّينَ} طريق الحق أي المشركين. وهذا قبل أن يتبين له أنه عدو لله. {وَلا تُخْزِنِي} لا تهنّي، من الخزي: وهو الهوان، أو من الخزاية وهي الحياء. {يَوْمَ يُبْعَثُونَ} أي الناس، فالضمير للعباد؛ لأنهم معلومون أو للضالين. {إِلاّ مَنْ أَتَى اللهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ} أي مخلصا سليم القلب من الكفر والنفاق وميل للمعاصي، وهو قلب المؤمنين.