للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مثل الحق والباطل ومآل السعداء والأشقياء]

{أَنْزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رابِياً وَمِمّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النّارِ اِبْتِغاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْحَقَّ وَالْباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنْفَعُ النّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللهُ الْأَمْثالَ (١٧) لِلَّذِينَ اِسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُ لَوْ أَنَّ لَهُمْ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَمِثْلَهُ مَعَهُ لافْتَدَوْا بِهِ أُولئِكَ لَهُمْ سُوءُ الْحِسابِ وَمَأْواهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهادُ (١٨) أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّما أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمى إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُوا الْأَلْبابِ (١٩)}

الإعراب:

{وَمِمّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النّارِ} جار ومجرور، في موضع نصب على الحال من الضمير المجرور في {عَلَيْهِ} وتقديره: ومما يوقدون عليه كائنا أو مستقرا في النار.

{اِبْتِغاءَ حِلْيَةٍ} منصوب على المصدر في موضع الحال من ضمير {يُوقِدُونَ}. ولا يجوز أن يكون {فِي النّارِ} متعلقا بيوقدون؛ لأنهم لا يوقدون في النار، وإنما يوقدون على الذهب، كائنا في النار.

{زَبَدٌ مِثْلُهُ} مبتدأ، و {مِثْلُهُ}: صفة له، وخبره إما {يُوقِدُونَ} أو {فِي النّارِ}.

{جُفاءً} حال من ضمير {فَيَذْهَبُ} عائد على الزبد {لِلَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمُ الْحُسْنى} مبتدأ مؤخر وخبر مقدم {وَالَّذِينَ لَمْ يَسْتَجِيبُوا} مبتدأ، خبره: {لَوْ أَنَّ.} ..

<<  <  ج: ص:  >  >>