للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{جَمِيعاً أَوْ أَشْتاتاً} حال من واو {تَأْكُلُوا}.

{تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللهِ} منصوب على المصدر؛ لأن قوله: {فَسَلِّمُوا} معناه: فحيّوا.

البلاغة:

{لَيْسَ عَلَى الْأَعْمى حَرَجٌ، وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ، وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ}: إطناب بتكرار لفظ‍ الحرج، تأكيدا للحكم شرعا.

المفردات اللغوية:

{حَرَجٌ} الحرج لغة: الضيق، ويراد به شرعا الإثم أو الذنب. {ما مَلَكْتُمْ مَفاتِحَهُ} أي ما كنتم فيه وكلاء عن غيركم أو حفظة له. {أَوْ صَدِيقِكُمْ} الصديق: يطلق على الواحد والجمع، كالخليط‍ والعدو، وهو من صدقكم في مودته. ومعنى الآية: يجوز الأكل من بيوت المذكورين، وإن لم يحضروا، إذا علم رضاهم به. {جَمِيعاً} أي مجتمعين. {أَشْتاتاً} متفرقين، جمع شتّ، أي متفرق، وشتى: جمع شتيت.

{فَإِذا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً} لكم لا أهل بها أو من هذه البيوت {فَسَلِّمُوا عَلى أَنْفُسِكُمْ} أي على أهل البيوت، أو قولوا: «السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين» فإن الملائكة تردّ عليكم، وإن كان بها أهل فسلموا عليهم. {تَحِيَّةً} مصدر حيّا. {مُبارَكَةً} كثيرة الخير. {طَيِّبَةً} تطيب بها نفس المستمع. {كَذلِكَ يُبَيِّنُ اللهُ لَكُمُ الْآياتِ} أي مثل ذلك البيان يبين لكم معالم دينكم، كرره مرة ثالثة لمزيد التأكيد وتفخيم الأحكام السابقة المختتمة به. {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} لكي تفهموا ذلك، وتعقلوا الحق والخير في الأمور.

سبب النزول:

اختلف الرواة في سبب نزول هذه الآية، أذكر ثلاث روايات منها.

<<  <  ج: ص:  >  >>