قوله صلّى الله عليه وسلّم:«بعثت بالحنيفية السمحة»(١)، لأنه تعالى وإن حرم علينا بعض النساء، فقد أباح لنا أكثر النساء، وهكذا الحلال أكثر من الحرام في كل شيء.
وأبان الله تعالى سبب التخفيف وهو:{وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً} أي يستميله الهوى والشهوة، لا سيما في أمر النساء، ويستثيره الخوف والحزن، فهو عاجز عن مقاومة الأهواء، وتحمل مشاق الطاعات، لذا خفف الله عنه التكاليف، ورخّص له بعض الأحكام.
ومن آفات الفسق تأثر أهل بيت الإنسان بالفسق والفجور؛ لأنه قدوة لهم،
روى الطبراني عن جابر حديثا هو:«عفّوا تعفّ نساؤكم، وبرّوا آباءكم تبرّكم أبناؤكم».
فقه الحياة أو الأحكام:
أخرج البيهقي في شعب الإيمان عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ثماني آيات نزلت في سورة النساء هي خير لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس وغربت، وعدّ هذه الآيات الثلاث:{يُرِيدُ اللهُ لِيُبَيِّنَ لَكُمْ} إلى قوله: {وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً}. والرابعة:{إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبائِرَ ما تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئاتِكُمْ}[النساء ٣١/ ٤]. والخامسة:{إِنَّ اللهَ لا يَظْلِمُ مِثْقالَ ذَرَّةٍ}[النساء ٤٠/ ٤].