للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فرضية قتال مشركي العرب في أي مكان وجدوا]

{فَإِذَا اِنْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاُحْصُرُوهُمْ وَاُقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تابُوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (٥)}

الإعراب:

{كُلَّ مَرْصَدٍ} إما منصوب بتقدير حذف حرف الجرّ، أي على كل مرصد وهو المنصوب بنزع الخافض، وإما منصوب على الظرف.

البلاغة:

{فَإِذَا انْسَلَخَ الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ} فيه استعارة، شبّه انقضاء الشّهر بالانسلاخ الواقع بين الحيوان وجلده.

المفردات اللغوية:

{فَإِذَا انْسَلَخَ} خرج وانقضى، شبّه مضي الزّمان بانسلاخ الجلد المحيط‍ بالشّاة، لانتهاء تعلقه به. {الْأَشْهُرُ الْحُرُمُ} جمع حرام، وهي آخر مدّة التّأجيل، وهي الأشهر التي أبيح للناكثين أن يسيحوا في الأرض، ويحرّم فيها قتالهم، وهي يوم النّحر إلى العاشر من ربيع الآخر، كما تقدّم.

{حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ} في حلّ أو حرم. {وَخُذُوهُمْ} أي أسروهم، والأخيذ: الأسير.

{وَاحْصُرُوهُمْ} امنعوهم من الخروج والتّنقل في البلاد، واحبسوهم وحاصروهم في القلاع والحصون حتى يضطروا إلى القتل أو الإسلام. {وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ} أي اقعدوا لهم على كل مرصد، أي ممرّ وطريق يجتازونه في أسفارهم.

{فَإِنْ تابُوا} من الكفر. {فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ} اتركوهم ولا تتعرّضوا لهم. {إِنَّ اللهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} لمن استغفره وتاب، يستر ذنوبه، ويرحم شأنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>