للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{وَإِنّا أَوْ إِيّاكُمْ لَعَلى هُدىً} {إِيّاكُمْ} ضمير منفصل منصوب معطوف على اسم «إن» و {لَعَلى هُدىً} إما خبر لقوله: {وَإِنّا} وخبر {إِيّاكُمْ} محذوف لدلالة الأول عليه، أو أن يكون خبرا للثاني، وخبر الأول محذوف لدلالة الثاني عليه. وهذا كقولهم: زيد وعمرو قائم، إما أن يجعل قائم خبرا للأول، ويقدر للثاني خبر، وإما أن يجعل خبرا للثاني، ويقدر للأول خبر.

{وَما أَرْسَلْناكَ إِلاّ كَافَّةً.}. {كَافَّةً} منصوب على الحال من كاف {أَرْسَلْناكَ} ولا يجوز جعلها حالا من الناس على المختار. وأصله «كاففة» اجتمع حرفان متحركان من جنس واحد، فسكن الأول وأدغم في الثاني، فصار {كَافَّةً} وتقديره: وما أرسلناك إلا كافّا للناس. ودخلت التاء للمبالغة، كعلاّمة ونسّابة.

{لَكُمْ مِيعادُ يَوْمٍ.}. مبتدأ مرفوع، و {لَكُمْ} خبره، والهاء في {عَنْهُ} عائدة على الميعاد.

البلاغة:

{قُلْ: مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} توبيخ وتبكيت.

{قُلِ: اللهُ} حذف الخبر، لدلالة السياق عليه، أي قل الله الخالق الرازق للعباد.

{تَسْتَأْخِرُونَ} و {تَسْتَقْدِمُونَ} بينهما طباق.

{وَهُوَ الْفَتّاحُ الْعَلِيمُ} صيغة مبالغة على وزن فعّال وفعيل.

المفردات اللغوية:

{قُلْ: مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} يريد به تقرير قول السابق: لا يملكون، والرزق من السموات: المطر، ومن الأرض: النبات. {قُلِ: اللهُ} أي لا جواب سواه، وفيه إشعار بأنهم إن سكتوا أو تلعثموا في الجواب مخافة الإلزام، فهم مقرّون به بقلوبهم. {وَإِنّا أَوْ إِيّاكُمْ} أي أحد الفريقين. {لَعَلى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ} أي إما في حال هدى أو في ضلال

<<  <  ج: ص:  >  >>