والدلائل الأرضية سبعة: بسط الأرض، الجبال الثوابت، إنبات النباتات، الإمداد بالأرزاق من الخزائن، إرسال الرياح لواقح، الإحياء والإماتة للحيوانات، خلق الإنسان.
التفسير والبيان:
وو الله لقد أوجدنا في السماء نجوما عظاما من الكواكب الثوابت والسيارات، وزيناها لمن تأمل النظر فيها وكرره، فيما يرى من العجائب الظاهرة، والآيات الباهرة، التي يحار الناظر فيها، كقوله تعالى:{إِنّا زَيَّنَّا السَّماءَ الدُّنْيا بِزِينَةٍ الْكَواكِبِ}[الصافات ٦/ ٣٧] وقوله تعالى: {تَبارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّماءِ بُرُوجاً}[الفرقان ٦١/ ٢٥].
وقال جماعة: البروج: هي منازل الشمس والقمر.
{وَحَفِظْناها.}. أي ومنعنا الاقتراب من السماء كل شيطان رجيم، كما قال في آية أخرى:{وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطانٍ مارِدٍ}[الصافات ٧/ ٣٧] والرجيم:
المرجوم، أي المقذوف بالشهب، أو المرمي بالقول القبيح، أو الملعون المطرود.
{إِلاّ مَنِ اسْتَرَقَ.}. استثناء منقطع، أي لكن من استرق السمع، أو أراد استراق شيء من علم الغيب الذي يتحدث به الملائكة، لحقه وأتبعه بشهاب مبين، أي بجزء منفصل من الكوكب، وهو نار مشتعلة، فأحرقه. والشهاب: شعلة نار ساطع، ويسمى الكوكب شهابا، كما قال في آية أخرى {وَأَنّا كُنّا نَقْعُدُ