للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المفردات اللغوية:

{فَمَنْ أَظْلَمُ.}. أي لا أحد أظلم {مِمَّنْ كَذَبَ عَلَى اللهِ} بنسبة الشريك والولد إليه {وَكَذَّبَ بِالصِّدْقِ} وهو القرآن الذي جاء به محمد ص {مَثْوىً} مقاما ومأوى {لِلْكافِرِينَ} اللام تحتمل العهد (أي كفار قريش) والجنس: جميع الكفار، وذلك يكفيهم جزاء لأعمالهم.

{وَالَّذِي جاءَ بِالصِّدْقِ} هو النبي ص {وَصَدَّقَ بِهِ} هم أتباعه المؤمنون، كأبي بكر الصديق، فالذي: بمعنى الذين، لذا قال: {أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} الشرك {جَزاءُ الْمُحْسِنِينَ} على إحسانهم {أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا، وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ.}. أسوأ وأحسن بمعنى السيء والحسن، كقولهم: الناقص والأشج أعدلا بني مروان. {وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ}: ويعطيهم ثوابهم على الطاعات في الدنيا. و {الَّذِي عَمِلُوا}: ما عملوه من المعاصي. وخص الأسوأ للمبالغة، فإنه إذا كفّر كان غيره أولى بذلك. ويقابلهم بالأحسن في زيادة الأجر وعظمه لفرط‍ إخلاصهم في أعمالهم.

{بِكافٍ عَبْدَهُ} أي يكفي عبده النبي ص وعيد المشركين وكيدهم {وَيُخَوِّفُونَكَ} الخطاب للنبي ص، والتخويف من قريش {بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ} أي الأصنام، بأن تقتله أو تخبله {وَمَنْ يُضْلِلِ اللهُ} تركه في الضلال والاعتقاد بما لا ينفع ولا يضر {فَما لَهُ مِنْ هادٍ} يهديهم إلى الرشاد {وَمَنْ يَهْدِ اللهُ} يوفقه للإيمان {بِعَزِيزٍ} غالب منيع قوي قاهر {ذِي انْتِقامٍ} أي ينتقم ممن عاداه وعادى رسوله ص.

ويقال: «بلى» بعد كل من الاستفهامات الثلاثة في الآيات: {أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوىً لِلْكافِرِينَ} {أَلَيْسَ اللهُ بِكافٍ عَبْدَهُ} {أَلَيْسَ اللهُ بِعَزِيزٍ ذِي انْتِقامٍ}؟

سبب النزول:

نزول الآية (٣٦):

{وَيُخَوِّفُونَكَ}: أخرج عبد الرزاق عن معمر: قال لي رجل: قالوا للنبي ص: لتكفّنّ عن شتم آلهتنا أو لنأمرنها فلتخبّلنّك، فنزلت:

{وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ}.

<<  <  ج: ص:  >  >>