{جَبّاراً}{لَغَوِيٌّ}{مُبِينٌ} صيغ مبالغة على وزن فعّال وفعيل. وكذلك {الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}.
{إِلاّ أَنْ تَكُونَ جَبّاراً فِي الْأَرْضِ وَما تُرِيدُ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْمُصْلِحِينَ} بينهما طباق أي بين «جبار» وهو المفسد في الأرض وبين كلمة {الْمُصْلِحِينَ}.
{وَدَخَلَ الْمَدِينَةَ} أي دخل موسى مصر آتيا من قصر فرعون، وقيل: منف مدينة فرعون، أو عين شمس من نواحي مصر. {عَلى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ أَهْلِها} أي في وقت لا يعتاد دخولها ولا يتوقعونه فيه، قيل: كان وقت القيلولة، أو بين العشاءين. {مِنْ شِيعَتِهِ} إسرائيلي، أي من حزبه وجماعته الذين شايعوه وتابعوه في الدين، وهم بنو إسرائيل. {وَهذا مِنْ عَدُوِّهِ} قبطي، أي من مخالفيه في الدين، وهم القبط. {فَاسْتَغاثَهُ} طلب منه الغوث والنصرة والإعانة، ولذلك عدّي بعلى، وقرئ: فاستعانه. {فَوَكَزَهُ} فضرب القبطي بجمع كفه أي بيده، وكان شديد القوة والبطش، وقرئ: فلكزه، أي فضرب به صدره. {فَقَضى عَلَيْهِ} قتله خطأ، فأنهى حياته، ولم يكن قصد قتله، ودفنه في الرمل.
{هذا} أي قتله. {مِنْ عَمَلِ الشَّيْطانِ} أي من تزيينه الذي هيج غضبي. ولا يقدح ذلك في عصمته؛ لكونه خطأ، وسماه ظلما، واستغفر منه، لاستعظام الصغائر، بل وكان ذلك قبل النبوة في عهد الشباب، في سن دون الثلاثين؛ لأنه أوحي عليه في سن الأربعين بعد زواجه بابنة شعيب في مدين، ورعيه الماشية عشر سنوات. {إِنَّهُ عَدُوٌّ} لابن آدم. {مُضِلٌّ} موقع في الضلال والخطأ. {مُبِينٌ} ظاهر العداوة والإضلال.