للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{كانَ مِنَ الْجِنِّ} حال بإضمار قد، واستئناف للتعليل كأنه قيل: ما له لم يسجد؟ فقيل:

كان من الجن.

{بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً} فاعل {بِئْسَ}: مضمر فيها، و {بَدَلاً} تمييز مفسّر لذلك المضمر، أي بئس البدل للظالمين ذرّية إبليس. و {لِلظّالِمِينَ} فصل بين {بِئْسَ} وما انتصب به، واستدل به المبرّد على جواز الفصل بين فعل التعجب وما انتصب به في نحو قولهم: ما أحسن اليوم زيدا. والمقصود بالذم: ذرية إبليس، وحذف لدلالة الحال عليه.

البلاغة:

{أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ}؟ الهمزة للإنكار والتعجيب.

المفردات اللغوية:

{وَإِذْ قُلْنا لِلْمَلائِكَةِ} أي اذكر. {اُسْجُدُوا لِآدَمَ} سجود انحناء، تحية وإكراما له، اعترافا بفضله. وقد تكرر الأمر بالسجود لآدم في مواضع، لكونه مقدمة للأمور المقصود بيانها في تلك المحال، وهنا لما شنع الله تعالى على المفتخرين بأموالهم واستقبح صنيعهم، قرر أن ذلك من سنن إبليس {إِلاّ إِبْلِيسَ كانَ مِنَ الْجِنِّ} إذا اعتبر الجن نوعا من الملائكة فالاستثناء متصل، وإلا فهو استثناء منقطع، وإبليس: أبو الجن، فله ذرية، والملائكة لا ذرية لهم. {فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} خرج عن طاعة ربه أو عما أمره به ربه، بترك السجود. {أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ} الخطاب لآدم وذريته، والهاء في الموضعين لإبليس، والذرية: الأولاد أو الأتباع، وسماهم ذرية مجازا. {أَوْلِياءَ مِنْ دُونِي} تطيعونهم. {عَدُوٌّ} أعداء، والعدو: يطلق على الواحد والجمع. {بِئْسَ لِلظّالِمِينَ بَدَلاً} إبليس وذريته في إطاعتهم، بدل إطاعة الله.

{ما أَشْهَدْتُهُمْ} أي إبليس وذريته. {وَلا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ} أي لم أحضر بعضهم خلق بعض.

<<  <  ج: ص:  >  >>