للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - إن مثل المنافقين واليهود في تخاذلهم وعدم الوفاء في نصرتهم مثل الشيطان الذي سوّل للإنسان الكفر، فلما كفر تبرأ منه، مدعيا أنه يخاف عذاب الله.

فكانت عاقبة المنافقين واليهود مثل عاقبة الشيطان والإنسان، حيث صارا إلى النار خالدين فيها على الدوام.

[الأمر بالتقوى والعمل للآخرة]

{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اِتَّقُوا اللهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاِتَّقُوا اللهَ إِنَّ اللهَ خَبِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ (١٨) وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللهَ فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ (١٩) لا يَسْتَوِي أَصْحابُ النّارِ وَأَصْحابُ الْجَنَّةِ أَصْحابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفائِزُونَ (٢٠)}

البلاغة:

{وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ ما قَدَّمَتْ لِغَدٍ} كناية في كلمة {لِغَدٍ} كنى بها عن القيامة لقربها.

{الْجَنَّةِ} و {النّارِ} بينهما طباق.

المفردات اللغوية:

{نَفْسٌ} تنكيرها للتقليل أي تقليل الأنفس النواظر، كأنه قال: فلتنظر نفس واحدة في ذلك. {ما قَدَّمَتْ} أي الذي قدمته من الأعمال الصالحة. {لِغَدٍ} هو يوم القيامة، سمي به لقربه وتحقق وقوعه وتنكيره للتعظيم وإبهام أمره، كأنه قيل: لغد لا يعرف كنهه لعظمه. {نَسُوا اللهَ} نسوا حق الله، فتركوا طاعته. {فَأَنْساهُمْ أَنْفُسَهُمْ} أنساهم أن يقدموا لها خيرا.

{الْفاسِقُونَ} الكاملون في الفسق.

<<  <  ج: ص:  >  >>