{تِلْكَ الدّارُ الْآخِرَةُ}{تِلْكَ}: مبتدأ، و {الدّارُ الْآخِرَةُ}: إما خبر، فيكون قوله تعالى:{نَجْعَلُها} في موضع نصب على الحال أو في موضع رفع خبر بعد خبر، وإما عطف بيان، فيكون قوله:{نَجْعَلُها} خبر المبتدأ.
البلاغة:
{مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها}{وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَلا يُجْزَى} إلا مثلها بينهما مقابلة.
{فَلا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئاتِ} وضع الظاهر وهو السيئات موضع الضمير أي «عملوها» تهجينا لحالهم، بتكرير إسناد السيئة لهم.
المفردات اللغوية:
{تِلْكَ الدّارُ الْآخِرَةُ} أي الجنة، وتلك: إشارة تعظيم، كأنه قال: تلك التي سمعت خبرها وبلغك وصفها {عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ} قهرا وتكبرا وغلبة {وَلا فَساداً} ظلما على الناس، كما أراد فرعون وقارون {وَالْعاقِبَةُ} المصير المحمود {لِلْمُتَّقِينَ} عقاب الله أو ما لا يرضاه الله، بفعل الطاعات.
{بِالْحَسَنَةِ} الفعلة الطيبة {فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها} ذاتا وقدرا ووصفا {وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ} الفعلة المنكرة الخبيثة {إِلاّ ما كانُوا يَعْمَلُونَ} أي إلا مثل ما كانوا يعملون، فحذف المثل، وأقام مقامه:{ما كانُوا يَعْمَلُونَ} مبالغة في المماثلة.