{الَّذِينَ خَسِرُوا} إما نعت لقوله: {الَّذِينَ} قبله. وفاء:{فَهُمْ} عاطفة جملة على جملة، وإما مبتدأ مرفوع على استئناف الكلام، وخبره:{فَهُمْ لا يُؤْمِنُونَ} والفاء جواب.
{وَمَنْ أَظْلَمُ}{مَنْ} مبتدأ مرفوع، وهي بمعنى الاستفهام المتضمن للتوبيخ والنفي والمعنى: لا أحد أظلم ممن افترى على الله كذبا. و {أَظْلَمُ}: خبر المبتدأ، إلا أنه يفتقر إلى تمام، وتمامه:{مِمَّنِ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً} لأن «من» المصاحبة لأفعل التفضيل من تمامه، وهي بمعنى ابتداء الغاية. {إِنَّهُ} ضمير الشأن.
{لَمْ تَكُنْ فِتْنَتُهُمْ} اسم {تَكُنْ} المرفوع، وقوله تعالى:{إِلاّ أَنْ قالُوا} خبر {تَكُنْ} المنصوب، كأنه قال: لم تكن فتنتهم إلا مقالتهم. ومن قرأ بالياء «يكن» ونصب {فِتْنَتُهُمْ}، جعل اسم يكن {أَنْ قالُوا} كأنه قال: لم يكن فتنتهم إلا مقالتهم. وأما تذكير يكن فلوجهين: أحدهما-لأن تأنيث الفتنة غير حقيقيّ، والثاني: لأن القول هو الفتنة في المعنى، والحمل على المعنى كثير في كلامهم.
{وَاللهِ رَبِّنا}{رَبِّنا}: وصف لقوله: {وَاللهِ} ومن قرأ بالنصب فعلى النداء المضاف، وتقديره: يا ربّنا. و {ما كُنّا مُشْرِكِينَ} جواب القسم، و {رَبِّنا} اعتراض وقع بين القسم وجوابه.
البلاغة:
{كَما يَعْرِفُونَ أَبْناءَهُمُ} فيه ما يسمى بالتشبيه المرسل المجمل.