{مِنْ نِسائِهِمْ} جار ومجرور متعلقان بمحذوف تقديره: كائنا من نسائهم. وليست {مِنْ} متعلقة بفعل {يُؤْلُونَ}، لأنه يقال: آلى على امرأته، ولا يقال: آلى من امرأته، فهو غلط.
البلاغة:
{فَإِنَّ اللهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} خرج الخبر عن ظاهره إلى معنى الوعيد والتهديد.
المفردات اللغوية:
{يُؤْلُونَ} يحلفون أو يقسمون، والأليّة: الحلف، جمع ألايا، والإيلاء: أن يحلف الرجل ألا يقرب امرأته أربعة أشهر فأكثر. وإنما عدّيت {يُؤْلُونَ} بمن، وهي إنما تعدى بعلى، إما لأنه ضمن {يُؤْلُونَ} معنى يعتزلون، وإما لأن في الكلام حذفا، وتقديره: للذين يؤلون أن يعتزلوا من نسائهم، فترك ذكر: يعتزلون، اكتفاء بدلالة ما ظهر من الكلام عليه.
{تَرَبُّصُ} انتظار. {فاؤُ} رجعوا إلى نسائهم عن اليمين. {فَإِنَّ اللهَ غَفُورٌ} لهم ما حلفوا عليه من ضرر المرأة. {رَحِيمٌ} بهم.
{عَزَمُوا الطَّلاقَ} صمموا على إيقاع الطلاق، وعزموا ألا يعودوا إلى الاستمتاع بنسائهم.
{فَإِنَّ اللهَ سَمِيعٌ} لقولهم. {عَلِيمٌ} بعزمهم، أي ليس لهم بعد تربص مدة أربعة أشهر إلا الفيئة أو الطلاق.