{إِذْ يُبايِعُونَكَ} التعبير بصيغة المضارع المفيد للحال عن الماضي لاستحضار صورة المبايعة.
المفردات اللغوية:
{رَضِيَ} الرضى: ما يقابل السخط {عَنِ الْمُؤْمِنِينَ} أهل الحديبية، ورضي الله عنهم لمبايعتهم رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكان عددهم على الأصح ألفا وأربع مائة {إِذْ يُبايِعُونَكَ} يبايعون الرسول صلّى الله عليه وسلّم على أن يقاتلوا قريشا، ولا يفرّون منهم، ولا يخشون الموت {تَحْتَ الشَّجَرَةِ} هي سمرة (وهي شجرة الطلح أو السنط){وَأَثابَهُمْ} كافأهم على عملهم.
{فَعَلِمَ ما فِي قُلُوبِهِمْ} علم الله ما في قلوبهم من الصدق والوفاء وإخلاص البيعة {فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ} الطمأنينة والأمن وسكون النفس بالتشجيع أو الصلح {وَأَثابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً} جازاهم على بيعة الرضوان بفتح خيبر، بعد انصرافهم من الحديبية.
{وَمَغانِمَ كَثِيرَةً} أي وأثابهم أيضا مغانم خيبر يأخذونها، وكانت خيبر ذات بساتين نخيل ومزارع، قسمها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بين أهل الحديبية المقاتلة، فأعطى الفارس سهمين، والراجل سهما {عَزِيزاً حَكِيماً} أي كان الله وما يزال غالبا قويا، مراعيا مقتضى الحكمة في تدبير خلقه.
سبب النزول:
أخرج ابن أبي حاتم وابن جرير وابن مردويه عن سلمة بن الأكوع قال: