للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقه الحياة أو الأحكام:

دلّت الآيات على ما يأتي:

١ - أقسم الله تعالى بالملائكة، ولله أن يقسم على ما يشاء، في أي وقت يشاء.

٢ - ذكرت الآيات صفات ثلاثا للملائكة، وهي: أولا-وقوف الملائكة صفوفا إما لأداء العبادات كما أخبر تعالى عنهم: {وَإِنّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ} [الصّافّات ١٦٥/ ٣٧]، وإما أنها تصف أجنحتها في الهواء منتظرين وصول أمر الله إليهم، وثانيا-زجر السحاب، أي سوقه وتحريكه والإتيان به من موضع إلى موضع، أو زجر الناس عن المعاصي بالإلهام والتأثير في القلوب، أو زجر الشياطين عن التّعرض لبني آدم بالشّر والإيذاء. وثالثا-قراءة كتاب الله تعالى في الصلاة، وعلى الأنبياء، والأولياء للتذكير بها وغرس الشرائع في النفوس، والصفة الثالثة مذكورة في آية أخرى هي: {فَالْمُلْقِياتِ ذِكْراً، عُذْراً أَوْ نُذْراً} [المرسلات ٥/ ٧٧ - ٦].

هذا.. وقد ورد في السّنة النّبوية حديثان صحيحان عن كيفية صفوف الملائكة:

الأول-

ما أخرجه مسلم عن حذيفة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «فضّلنا على الناس بثلاث: جعلت صفوفنا كصفوف الملائكة، وجعلت لنا الأرض كلها مسجدا، وجعل لنا ترابها طهورا إذا لم نجد الماء».

والثاني-

ما أخرجه مسلم أيضا والنسائي وابن ماجه عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ص: «ألا تصفّون كما تصفّ الملائكة عند

<<  <  ج: ص:  >  >>