للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الرد على من نسب الولد إلى الله تعالى]

{وَقالُوا اِتَّخَذَ الرَّحْمنُ وَلَداً (٨٨) لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا (٨٩) تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبالُ هَدًّا (٩٠) أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً (٩١) وَما يَنْبَغِي لِلرَّحْمنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَداً (٩٢) إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ إِلاّ آتِي الرَّحْمنِ عَبْداً (٩٣) لَقَدْ أَحْصاهُمْ وَعَدَّهُمْ عَدًّا (٩٤) وَكُلُّهُمْ آتِيهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ فَرْداً (٩٥)}

الإعراب:

{إِدًّا}، {تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ} .. {هَدًّا، أَنْ دَعَوْا ٩}: {تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ}: كاد واسمها وخبرها وصف منصوب لقوله تعالى: {إِدًّا}. و {هَدًّا}: منصوب على المصدر، و {أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمنِ وَلَداً}: في موضع نصب على المفعول لأجله، أي: وتخر الجبال هدّا لأن دعوا للرحمن ولدا. ويصح جعله مرفوعا بأنه فاعل: {هَدًّا} أو مجرورا بدلا من هاء {مِنْهُ}.

{إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّماواتِ..}. {كُلُّ}: مبتدأ، و {آتِي}: خبره، ووحّده حملا على لفظ‍ كل. وقد يحمل على المعنى مثل: {وَكُلٌّ أَتَوْهُ داخِرِينَ} [النمل ٨٧/ ٢٧].

و {عَبْداً}: حال من ضمير {آتِي} وهو عامله، وهو اسم فاعل من {آتِي} يقال: أتى فهو آت.

البلاغة:

{لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئاً إِدًّا} التفات إلى الخطاب للمبالغة في الذم، وتسجيل الجرأة على الله عليهم.

المفردات اللغوية:

{وَقالُوا} أي اليهود والنصارى ومن زعم أن الملائكة بنات الله. {جِئْتُمْ} فعلتم.

<<  <  ج: ص:  >  >>