للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أميا لا يقرأ ولا يكتب، إذ يدل ذلك على أنه إنما عرف القصة بالوحي من الله، مما يدل على صحة نبوته.

أضواء على قصة نوح من التاريخ:

نوح عليه السلام: هو نوح بن لامك بن متوشلخ بن أخنوخ: وهو إدريس (١) بن يارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم أبي البشر.

وهو أول الرسل إلى المشركين، كما

في حديث الشفاعة في صحيح مسلم عن أبي هريرة: «يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض» وهو أول الرسل بتحريم البنات والأخوات والعمات والخالات. قال محمد بن إسحاق: ولم يلق نبي من قومه من الأذى مثل نوح إلا نبي قتل. وقد أرسله الله إلى قومه وهو ابن خمسين سنة، وكان نجارا.

وقال ابن عباس: وكان ابن أربعين سنة. ثم عاش بعد الطوفان ستين سنة حتى كثر الناس وفشوا.

وقال يزيد الرقاشي: إنما سمي نوح لكثرة ما ناح على نفسه. وقد كان بين آدم إلى زمن نوح عليهما السلام عشرة قرون، كلهم على الإسلام.

وذكر الترمذي وغيره أن جميع الخلق الآن من ذرية نوح عليه السلام. ذكر الزهري أن العرب وفارس والروم وأهل الشام وأهل اليمن من ولد سام بن نوح.

والسند والهند والزنج والحبشة والزط‍ والنوبة وكل السود من ولد حام بن نوح.

والترك والبربر ووراء الصين ويأجوج ومأجوج والصقالبة كلهم من ولد يافث بن نوح.


(١) من قال من المؤرخين: إن إدريس النبي عليه السلام كان قبل نوح عليه السلام، فقد وهم، كما ذكر القرطبي بدليل الحديث الصحيح في الإسراء حين لقي النّبي صلّى الله عليه وسلّم إدريس قال له: «مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح» ولم يقل له: «بالابن الصالح» كآدم ونوح وإبراهيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>