٤ - ومن ألوان عذاب هؤلاء الضالين عن الهدى، المكذبين بالبعث أكلهم من شجر الزقوم: وهو شجر كريه المنظر، كريه الطعم، حتى يملئوا بطونهم منه، ثم شربهم على الزقوم من الحميم: وهو الماء المغلي الذي قد اشتد غليانه، وهو صديد أهل النار، وليس شربهم كالمعتاد، وإنما يشربون شرب الإبل العطاش التي لا تروى لداء يصيبها.
والمراد: أنه يسلط عليهم الجوع حتى يضطروا إلى أكل الزقوم، ثم يسلط عليهم العطش إلى أن يضطروا إلى شرب الحميم كالإبل الهيم.
٥ - هذا رزقهم الذي يعدّ لهم يوم الجزاء {يَوْمَ الدِّينِ} في جهنم، كالنزل الذي يعدّ للأضياف تكرمة لهم، وفي هذا الوصف تهكم، كما في قوله تعالى: