{رَسُولاً مِنْهُمْ}{مِنْهُمْ}: في موضع نصب لأنه صفة ل «رسول» وكذلك قوله تعالى:
{يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ} وكذلك ما بعده من المعطوف عليه. {وَإِنْ كانُوا}{إِنْ} مخففة من الثقيلة، واللام تدل عليها، واسمها محذوف، أي وإنهم.
{وَآخَرِينَ مِنْهُمْ}{وَآخَرِينَ} يجوز فيه النصب والجر، أما النصب فهو إما بالعطف على الهاء والميم في {يُعَلِّمُهُمُ} أو بحمل معنى {يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ} على معنى «يعرفهم آياته».
وأما الجر: فهو بالعطف على قوله تعالى: {فِي الْأُمِّيِّينَ} وتقديره: بعث في الأميين رسولا منهم وفي آخرين. و (من) في {مِنْهُمْ} للتبيين.
المفردات اللغوية:
{يُسَبِّحُ لِلّهِ} ينزهه ويمجده، واللام زائدة {ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ} ذكر {ما} دون. «من» تغليبا للأكثر. {الْقُدُّوسِ} المنزّه عما لا يليق به المتصف بصفات الكمال.
{الْعَزِيزِ} القوي القاهر الغالب الذي لا يغالب. {الْحَكِيمِ} في صنعه وتدبير خلقه، يضع الأمور في موضعها الصحيح. وقد قرئت الصفات الأربع بالرفع على المدح.
{الْأُمِّيِّينَ} العرب جمع أمي: وهو من لا يقرأ ولا يكتب، وصف العرب بذلك، لأن أكثرهم لا يقرءون ولا يكتبون. والأمي: نسبة للأم التي ولدته. {رَسُولاً مِنْهُمْ} من جملتهم، فهو أمي مثلهم. {يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ} يتلو على العرب آيات القرآن، مع كونه أميّا مثلهم.
{وَيُزَكِّيهِمْ} يطهرهم من الشرك ومن خبائث العقائد والأعمال. {الْحِكْمَةَ} الشريعة أي معالم