{جِهاراً} منصوب على المصدر ب {دَعَوْتُهُمْ} لأن الجهار أحد نوعي الدعاء، فنصب به، مثل قعدت القرفصاء، أو صفة لمصدر دعا أي دعاء جهارا، أو حال، أي مجاهرا.
{يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً}{يُرْسِلِ}: مجزوم لأنه جواب الأمر، بتقدير إن، أي إن تستغفروا ربكم يرسل السماء عليكم مدرارا. و {مِدْراراً}: حال من السماء، ولم تؤنث مدرار لأن مفعال في المؤنث يكون بغير تاء، مثل: امرأة معطار ومذكار ومئناث؛ لأنها في معنى النسب، كقولهم: امرأة طالق وحائض وطامث، أي ذات طلاق وحيض وطمث. {أَطْواراً} في موضع الحال.
{طِباقاً} إما صفة ل {سَبْعَ} أو منصوب على المصدر. {وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ} أي في إحداهن.
{وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً}{نَباتاً}: منصوب على المصدر، والعامل فيه إما مقدر، تقديره: والله أنبتكم من الأرض فنبتم نباتا، أو يكون مصدر {أَنْبَتَكُمْ} على حذف الزائد.
البلاغة:
{لَيْلاً} و {نَهاراً} بينهما طباق، وكذا بين {جِهاراً} و {إِسْراراً} وبين {أَعْلَنْتُ} و {أَسْرَرْتُ} وبين {يُعِيدُكُمْ} و {يُخْرِجُكُمْ}.
{جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ فِي آذانِهِمْ} مجاز مرسل، إذ المراد رؤوس أصابعهم، من إطلاق الكل وإرادة الجزء.
{وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً} استعارة تبعية في {أَنْبَتَكُمْ} شبه إنشاءهم وخلقهم أطوارا بالنبات الذي ينمو تدريجيا.
{وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْباراً}{وَأَسْرَرْتُ لَهُمْ إِسْراراً}{وَيُخْرِجُكُمْ إِخْراجاً} ذكر المصدر للتأكيد، وهو ما يسمى بالإطناب. وبين {يُعِيدُكُمْ} و {يُخْرِجُكُمْ} طباق.
{دَعَوْتُ قَوْمِي} أي إلى الإيمان. {لَيْلاً وَنَهاراً} أي دائما متصلا. {إِلاّ فِراراً} هربا عن الإيمان والطاعة وتفلتا منهما. {وَإِنِّي كُلَّما دَعَوْتُهُمْ} إلى الإيمان والطاعة. {جَعَلُوا أَصابِعَهُمْ