للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الإعراب:

{تَبْتَغُونَ} جملة فعلية في موضع نصب على الحال من الضمير المرفوع في {تَقُولُوا} أي:

لا تقولوا ذلك مبتغين.

البلاغة:

{إِذا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ} استعارتان: استعار الضرب للسعي في جهاد الأعداء، واستعار السبيل لدين الله.

المفردات اللغوية:

{ضَرَبْتُمْ} في الأرض: سافرتم للتجارة، وفي سبيل الله: سافرتم للجهاد {فِي سَبِيلِ اللهِ} أي لجهاد الأعداء. {فَتَبَيَّنُوا} وفي قراءة: فتثبّتوا، والمراد تحققوا من الأمر ولا تتسرعوا في الحكم.

{السَّلامَ} أي التّحية، أو الاستسلام والانقياد بقوله كلمة الشهادة التي هي أمارة على الإسلام.

{عَرَضَ الْحَياةِ الدُّنْيا} أي متاعها الفاني من الغنيمة. {مَغانِمُ كَثِيرَةٌ} أي أرزاق ونعم كثيرة تغنيكم عن قتل شخص لماله. {كَذلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ} تعصم دماؤكم وأموالكم بمجرد النطق بالشهادة. {فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ} بالاشتهار بالإيمان والاستقامة. {فَتَبَيَّنُوا} أن تقتلوا مؤمنا، وافعلوا بالداخل في الإسلام كما فعل بكم. {إِنَّ اللهَ كانَ بِما تَعْمَلُونَ خَبِيراً} فيجازيكم به.

سبب النزول:

١ - روى البخاري والترمذي والحاكم وغيرهم عن ابن عباس قال: مرّ رجل من بني سليم بنفر من أصحاب النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وهو يسوق غنما له، فسلّم عليهم، فقالوا: ما سلّم علينا إلا ليتعوّذ منا، فعمدوا إليه، فقتلوه، وأتوا بغنمه النّبي صلّى الله عليه وسلّم، فنزلت: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذا ضَرَبْتُمْ} الآية.

٢ -

وأخرج البزار من وجه آخر عن ابن عباس قال: بعث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم

<<  <  ج: ص:  >  >>