للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قصة نوح عليه السّلام مع قومه

{وَاُتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ نُوحٍ إِذْ قالَ لِقَوْمِهِ يا قَوْمِ إِنْ كانَ كَبُرَ عَلَيْكُمْ مَقامِي وَتَذْكِيرِي بِآياتِ اللهِ فَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً ثُمَّ اُقْضُوا إِلَيَّ وَلا تُنْظِرُونِ (٧١) فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَما سَأَلْتُكُمْ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاّ عَلَى اللهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٧٢) فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيْناهُ وَمَنْ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَجَعَلْناهُمْ خَلائِفَ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَانْظُرْ كَيْفَ كانَ عاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ (٧٣)}

الإعراب:

{إِذْ قالَ} بدل مما قبله.

{وَشُرَكاءَكُمْ} منصوب لوجهين: أحدهما-لأنه مفعول معه، أي، فأجمعوا أمركم مع شركائكم. والثاني-بتقدير فعل، أي فأجمعوا أمركم واجمعوا شركاءكم. وقيل: التقدير: وادعوا شركاءكم. والنصب على تقدير الفعل مثل قول الشاعر:

إذا ما الغانيات برزن يوما... وزجّجن الحواجب والعيونا

وتقديره: وكحلن العيون؛ لأن العيون لا تزجج.

وقرئ: وشركاؤكم بالرفع عطفا على ضمير {فَأَجْمِعُوا} المرفوع، لوجود الفصل بين المعطوف والمعطوف عليه، وهو {أَمْرَكُمْ} لأن الفصل يتنزل منزلة التوكيد، كقوله تعالى:

{مَكانَكُمْ أَنْتُمْ وَشُرَكاؤُكُمْ} [يونس ٢٨/ ١٠].

{ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} اسم يكن وخبرها.

البلاغة:

{فَعَلَى اللهِ تَوَكَّلْتُ} تقديم متعلّق {تَوَكَّلْتُ} لإفادة الحصر، أي توكلت على الله لا على غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>