{حَنِيفاً} حال من الضمير المرفوع في {اِتَّبِعْ} ولا يحسن أن يكون حالا من {إِبْراهِيمَ} لأنه مضاف إليه.
البلاغة:
{كانَ أُمَّةً} أي كان رجلا جامعا للخير، كالأمة والجماعة؛ لا تصافه بأوصاف كثيرة.
{وَآتَيْناهُ فِي الدُّنْيا حَسَنَةً} التفات عن الغيبة إلى التكلم، زيادة في تعظيم أمره.
المفردات اللغوية:
{أُمَّةً} إماما قدوة جامعا لخصال الخير، والأصل في الأمة: الجماعة الكثيرة، وسمي إبراهيم بذلك؛ لكماله واستجماعه فضائل لا تكاد توجد إلا متفرقة في أشخاص كثيرة، كما قال أبو نواس مادحا الرشيد:
وليس على الله بمستنكر... أن يجمع العالم في واحد
ولأنه عليه السلام كان وحده مؤمنا، وكان سائر الناس كفارا.
{قانِتاً} مطيعا لله قائما بأمره. {حَنِيفاً} مائلا عن الدين الباطل إلى الدين الحق القيم.
{وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} كما زعموا، فإن قريشا كانوا يزعمون أنهم على ملة إبراهيم على نبينا وعليه الصلاة والسلام. {شاكِراً لِأَنْعُمِهِ} ذكر بلفظ القلة للتنبيه على أنه كان لا يخل بشكر النعم القليلة، فكيف بالكثيرة؟ {اِجْتَباهُ} اصطفاه للنبوة. {وَهَداهُ إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ} في الدعوة