{فَلا يُؤْمِنُوا} جواب للدّعاء، أو دعاء بلفظ النّهي، أو عطف على:{لِيُضِلُّوا} وما بينهما دعاء معترض.
المفردات اللغوية:
{زِينَةً} ما يتزيّن به من الملابس والمراكب ونحوهما، وأصل الزينة في اللغة: ما يتزين به من الحلي واللباس والأثاث والأموال والصحة ونحوها. {لِيُضِلُّوا} في عاقبته، واللام لام العاقبة أي الصيرورة. {عَنْ سَبِيلِكَ} دينك. {اِطْمِسْ} أي أهلكها وأزلها، والطّمس: المحق وإزالة الأثر. {وَاشْدُدْ عَلى قُلُوبِهِمْ} أي وأقسها واطبع عليها واستوثق حتى لا يدخلها الإيمان. فقوله تعالى:{رَبَّنا لِيُضِلُّوا}، وقوله تعالى:{رَبَّنَا اطْمِسْ عَلى أَمْوالِهِمْ وَاشْدُدْ} دعاء بلفظ الأمر. وقوله تعالى:{فَلا يُؤْمِنُوا} جواب للدّعاء أو دعاء بلفظ النّهي، أو عطف على {لِيُضِلُّوا} وما بينهما دعاء معترض. {الْأَلِيمَ} المؤلم.
{قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما} أي موسى وهارون، روي أن موسى كان يدعو، وهارون يؤمّن.
{فَاسْتَقِيما} فاثبتا على ما أنتما عليه من الدّعوة وإلزام الحجة، ولا تستعجلا، فإن ما طلبتما كائن، ولكن في وقته، روي أنه مكث فيهم بعد الدعاء أربعين سنة. {سَبِيلَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ} طريق الجهلة في الاستعجال، أو عدم الوثوق والاطمئنان بوعد الله تعالى.
المناسبة:
لما بالغ موسى في إظهار المعجزات القاهرة الدّالة على نبوّته، ورأى القوم:
فرعون وملأه مصرّين على الجحود والعناد والإنكار، دعا عليهم بعد أن ذكر سبب