٧ - تعجيب من الله لرسوله من صنع المشركين كيف يقولون تارة:
ساحر، وتارة مجنون، وتارة شاعر، فضلوا الطريق، فأصبحوا لا يستطيعون حيلة في صدّ النّاس عن النّبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وضلّوا عن الحقّ، فلا يجدون سبيلا إلى الهدى.
{أَإِذا كُنّا عِظاماً} عامل {إِذا} مقدّر، أي أإذا كنّا عظاما ورفاتا بعثنا؟ ولا يجوز أن يعمل فيه {لَمَبْعُوثُونَ} لأن ما بعد إن لا يعمل فيما قبلها. {أَوْ خَلْقاً} مصدر أو حال أي بعثا جديدا.
{يَوْمَ يَدْعُوكُمْ}: {يَوْمَ} منصوب بفعل مقدر، تقديره: اذكروا يوم يدعوكم، أو نعيدكم يوم يدعوكم، دل عليه قوله تعالى:{مَنْ يُعِيدُنا}[الإسراء ٥١/ ١٧] فعلى التقدير الأول يكون مفعولا، وعلى التقدير الثاني يكون ظرفا، وهو أوجه الوجهين.
والباء في {بِحَمْدِهِ} للحال أي تستجيبون حامدين له.
البلاغة:
{أَإِذا كُنّا عِظاماً} استفهام إنكاري. {أَإِنّا لَمَبْعُوثُونَ} كرر الهمزة لتأكيد الإنكار، ثم أكّده بإنّ واللام، لإفادة قوة الإنكار.