من الوصول إلى هدفه، كذلك من اختار طريق الضّلالة، يتركه الله في ضلاله، ويزيده ضلالا، ويحجب عنه النّور الذي يؤدّي به إلى الخير، ويلقي على قلبه حجابا كثيفا يمنع نفاذ الخير إليه، فلا يهتدي إلى الحقّ والخير أبدا، كما قال:
{كَلاّ، بَلْ رانَ عَلى قُلُوبِهِمْ ما كانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين ١٤/ ٨٣].
{يَسْئَلُونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرْساها}: الكاف في الفعل في موضع نصب؛ لأنه المفعول الأوّل. و {عَنِ السّاعَةِ}: في موضع المفعول الثاني. و {أَيّانَ مُرْساها} مبتدأ وخبر، {مُرْساها} مبتدأ، و {أَيّانَ} خبره، وهو ظرف مبني بمعنى متى؛ لأنه تضمّن معنى حرف الاستفهام، وبني على حركة لالتقاء الساكنين، وكان الفتح أولى؛ لأنه أخفّ الحركات، وموضع الجملة من المبتدأ والخبر: نصب؛ لأنه يتعلق بمدلول السؤال، والتّقدير: قائلين أيّان مرساها.
{لا تَأْتِيكُمْ إِلاّ بَغْتَةً}{بَغْتَةً}: منصوب على المصدر في موضع الحال.
البلاغة:
{كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها} تشبيه مرسل مجمل، لذكر أداة التّشبيه وهي الكاف، وحذف وجه الشّبه.
المفردات اللغوية:
{يَسْئَلُونَكَ} أي أهل مكّة. {عَنِ السّاعَةِ} القيامة، وهو الوقت الذي ينتهي فيه العالم