{هذا بَصائِرُ} أي هذا القرآن بصائر، تشبيه بليغ أي هذا كالبصائر، حذفت أداة التّشبيه ووجه الشّبه، وأصله: هذا بمنزلة بصائر القلوب.
المفردات اللغوية:
{وَإِذا لَمْ تَأْتِهِمْ بِآيَةٍ} أي وإذا لم تأت أهل مكة بآية مما اقترحوا أو بآية من القرآن.
{قالُوا: لَوْلا اجْتَبَيْتَها} أي قالوا: هلا اخترعتها أو اختلقتها وأنشأتها من عندك، أو هلا طلبتها من الله. {إِنَّما أَتَّبِعُ ما يُوحى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي} أي إنما أنا متبع الوحي، ولست بمختلق للآيات من عند نفسي، أو لست بمقترح لها. {هذا بَصائِرُ} هذا القرآن بصائر للقلوب، أي مبصّر لها، بها يبصر الحق، ويدرك الصواب، وهو حجج مبيّنات.
المناسبة:
بعد أن ذكر الله تعالى فيما سبق إغواء الشّياطين وإضلالهم، بيّن في هذه الآية نوعا خاصّا من أنواع الإغواء والإضلال، وهو أنّهم كانوا يطلبون آيات كونية