{أَنْ تَقُومُوا لِلّهِ مَثْنى وَفُرادى}{أَنْ تَقُومُوا}: إما في موضع جر على البدل من قوله:
{بِواحِدَةٍ} أي بأن، أو في موضع رفع على أنه خبر مبتدأ محذوف، تقديره: وهي أن تقوموا، أو في موضع نصب على تقدير حذف حرف الجر، وهو اللام، وتقديره: لأن تقوموا لله، و {مَثْنى وَفُرادى} منصوبان على الحال من واو {تَقُومُوا}.
{عَلاّمُ الْغُيُوبِ} مرفوع على أنه خبر ثان بعد أول وهو {يَقْذِفُ} أو على البدل من ضمير {يَقْذِفُ} أو خبر مبتدأ محذوف تقديره: وهو {عَلاّمُ الْغُيُوبِ}، أو بدل من «ربّ» على الموضع، وموضعه الرفع، أو وصف ل «رب» على الموضع. ويجوز فيه النصب من وجهين: على الوصف ل «رب» أو على البدل منه.
{وَما يُبْدِئُ الْباطِلُ وَما يُعِيدُ}: {ما}: في موضع نصب، تقديره: أيّ شيء يبدئ الباطل، وأيّ شيء يعيد.
البلاغة:
{بَيْنَ يَدَيْ عَذابٍ شَدِيدٍ} استعارة، استعار لفظ اليدين لما يكون من الأهوال أمام الإنسان.
{وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلْحَقِّ} وضع الظاهر موضع الضمير للدلالة على إمعانهم في الكفر.
المفردات اللغوية:
{آياتُنا} القرآن {بَيِّناتٍ} واضحات الدلالات، ظاهرات المعاني {ما هذا} التالي لها وهو النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم {يَصُدَّكُمْ} يمنعكم {وَقالُوا: ما هذا} قالوا ثانيا ما هذا القرآن {إِفْكٌ} كذب {مُفْتَرىً} مختلق لا أساس له {وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا} قالوا ثالثا {لِلْحَقِّ لَمّا جاءَهُمْ} لأمر الدين الذي جاءهم به رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من القرآن والمعجزات، وهذا باعتبار لفظه وإعجازه، والأول باعتبار معناه {إِنْ هذا إِلاّ سِحْرٌ مُبِينٌ} ما هذا إلا سحر ظاهر سحريته.
ويلاحظ أن الإشارة الأولى:{ما هذا إِلاّ رَجُلٌ} إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، والثانية:{ما هذا إِلاّ إِفْكٌ} إلى القرآن، والثالثة:{لِلْحَقِّ لَمّا جاءَهُمْ} والحق: أمر النبوة كله ودين الإسلام كما