{وَالصّابِئُونَ}: مبتدأ خبره محذوف تقديره كذلك والنية به التأخير عما في حيّز: إن ومعمولها، كأنه قيل: إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى حكمهم كذا، والصابئون كذلك (الكشاف: ٤٧٤/ ١) أو أنه مبتدأ وخبره: {مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ}(ابن الأنباري:
٣٠٠/ ١). وقيل: إنه معطوف على الضمير المرفوع في {هادُوا} وهو ضعيف؛ لأن العطف على المضمر المرفوع المتصل لا يجوز من غير فصل ولا تأكيد.
البلاغة:
{لَسْتُمْ عَلى شَيْءٍ} تعبير فيه غاية التحقير والتصغير.
{وَما أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ} أضاف كلمة الرب إليهم تلطفا معهم في الدعوة.
{فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ} وضع الظاهر {الْكافِرِينَ} موضع الضمير «عليهم» لإظهار مدى رسوخهم في الكفر.
المفردات اللغوية:
{يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ} أي بلّغ جميع ما أنزل إليك، غير مراقب في تبليغه أحدا، ولا خائف