وختمت السورة بتقريع المشركين في عبادتهم الأوثان والأصنام، وأنذرتهم بعاقبة الذين من قبلهم الذين كانوا أشد منهم قوة، وقرنت هذا الإنذار برحمة الله العامة للناس جميعا حيث لم يعاجلهم العقوبة، وإنما يؤخرهم إلى أجل مسمى.
{فاطِرِ السَّماواتِ}{فاطِرِ}: إما صفة لاسم الله تعالى أو بدل.
{جاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً}{رُسُلاً}: مفعول به لاسم الفاعل: {جاعِلِ} إذا كان مرادا به الحال أو الاستقبال؛ لأنه حينئذ يكون عاملا، أما إن أريد به الماضي كان {رُسُلاً} منصوبا بتقدير فعل.
{أُولِي أَجْنِحَةٍ مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ}{مَثْنى وَثُلاثَ وَرُباعَ}: صفة: {أَجْنِحَةٍ}، وهي ممنوعة من الصرف للوصف والعدل، فهي معدولة عن لفظ اثنين وثلاثة وأربعة.