وصرف المال وبذله في طاعة الله تعالى، ليجد الإنسان ثواب ذلك الإنفاق في يوم لا مبايعة فيه ولا مخالّة، إلا المخالة التي يشترك فيها الأخلاء في عبودية الله تعالى ومحبة الله تعالى كما قال تعالى:{الْأَخِلاّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ}[الزخرف ٦٧/ ٤٣].
{اللهُ الَّذِي خَلَقَ} مبتدأ وخبر. {رِزْقاً} منصوب على المصدرية أو مفعول:
{فَأَخْرَجَ} و {مِنَ الثَّمَراتِ} بيان له، وحال منه.
{دائِبَيْنِ} حال من الشمس والقمر، وذكّر تغليبا للقمر على الشمس؛ لأن القمر مذكر والشمس مؤنث، وإذا اجتمع المذكر والمؤنث، غلّب جانب المذكر على جانب المؤنث، لأن التذكير هو الأصل.
{مِنْ كُلِّ ما سَأَلْتُمُوهُ} بالإضافة، على تقدير مفعول محذوف، أي وآتاكم سؤلكم من كل ما سألتموه، مثل قوله تعالى:{وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}[النمل ١٦/ ٢٧] أي أوتينا من كل شيء شيئا. ومن قرأ بالتنوين {مِنْ كُلِّ} كان المفعول ملفوظا به، أي وآتاكم ما سألتموه من كل شيء.
و {ما} هاهنا: نكرة موصوفة، و {سَأَلْتُمُوهُ}: جملة فعلية صفة لها.