للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبب النزول:

نزول الآية (١٠):

{هَلْ أَدُلُّكُمْ.}.: أخرج ابن جرير عن أبي صالح قال: قالوا: لو كنا نعلم أي الأعمال أحب إلى الله وأفضل؟ فنزلت: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ.}. الآية، فكرهوا الجهاد، فنزلت: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ}.

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس نحوه. وأخرج عن ابن عباس، وابن جرير عن الضحاك قال: أنزلت: {لِمَ تَقُولُونَ ما لا تَفْعَلُونَ} في الرجل يقول في القتال ما لم يفعله من الضرب والطعن والقتل.

نزول الآية (١١):

{تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ..}.: أخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير قال: لما نزلت: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى تِجارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ} قال المسلمون: لو علمنا ما هذه التجارة، لأعطينا فيها الأموال والأهلين، فنزلت: {تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَرَسُولِهِ}.

المناسبة:

بعد حث المؤمنين على الجهاد في سبيل الله، وتحذيرهم من المخالفة، حتى لا يكونوا أمثال بني إسرائيل الذين خالفوا موسى وعيسى، ذكر الله تعالى أن التجارة الرابحة التي لا تبور هي في الإيمان بالله والجهاد في سبيله بالمال والنفس.

ثم حث على مناصرة دين الله تعالى وشرعه ورسوله صلى الله عليه وسلم كما ناصر الحواريون عيسى عليه السلام.

<<  <  ج: ص:  >  >>