للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ورؤوس الطغيان والبغي في مصر: قارون وفرعون وهامان، استكبروا في الأرض، وظنوا أن الله غير قادر عليهم، فخسف الله بقارون وبداره الأرض، وأغرق فرعون وهامان وجنودهما في البحر.

ولم يكن العقاب بالهلاك ظلما، فكل فئة أخذت بجريرة ذنبها العظيم، وما كان الله ليظلمهم؛ لأنه أنذرهم وأمهلهم وبعث إليهم الرسل وأزاح العذر، وإنما ظلموا أنفسهم.

[تشبيه حال عبدة الأصنام بحال العنكبوت]

{مَثَلُ الَّذِينَ اِتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اِتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كانُوا يَعْلَمُونَ (٤١) إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤٢) وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلاَّ الْعالِمُونَ (٤٣)}

الإعراب:

{كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ} الكاف: في موضع رفع؛ لأنها خبر المبتدأ: {مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا}.

{إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ ما يَدْعُونَ.}. {ما}: إما بمعنى «الذي» في موضع نصب ب‍ {يَعْلَمُ} وتقديره: إن الله يعلم الذين يدعون من دونه من شيء، فحذف العائد تخفيفا. وإما أن تكون استفهامية في موضع نصب ب‍ {يَدْعُونَ} وتقديره: أي شيء تدعون من دونه، وهو قول الخليل وسيبويه.

البلاغة:

{مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ أَوْلِياءَ كَمَثَلِ الْعَنْكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً} تشبيه تمثيلي، شبه

<<  <  ج: ص:  >  >>