وَالنَّهارِ} و {قِياماً وَقُعُوداً} و {ذَكَرٍ أَوْ أُنْثى}. وهناك إيجاز بالحذف في {عَلى رُسُلِكَ} أي على ألسنة رسلك، وفي قوله {وَيَتَفَكَّرُونَ.}. {رَبَّنا} أي قائلين ربنا.
وفي الآيات جناس مغاير في قوله {آمِنُوا.}. {فَآمَنّا} وفي {عَمَلَ عامِلٍ} وفي {مُنادِياً يُنادِي}. {لَآياتٍ.}. دخول اللام في خبر إن لزيادة التأكيد، والتنكير للتفخيم.
المفردات اللغوية:
{إِنَّ فِي خَلْقِ} الخلق: التقدير والترتيب الدال على النظام والإتقان. {السَّماواتِ} كل ما علاك مما تراه في الأعلى. {وَالْأَرْضِ} ما تعيش عليه، وهو بشكل كروي، كوكب دائر غير ثابت و {خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ}: إيجادهما من غير مثال سابق، ويشمل كل ما فيهما من العجائب.
{اِخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهارِ} تعاقبهما ومجيء كل منهما خلف الآخر، مع زيادة ونقصان بحسب الفصول والموقع الجغرافي من الكرة الأرضية. {لَآياتٍ} لأدلة على وجود الله وقدرته ووحدانيته.
{لِأُولِي الْأَلْبابِ} لذوي العقول. {وَعَلى جُنُوبِهِمْ} مضطجعين، أي في كل حال. وعن ابن عباس: يصلون كذلك حسب الطاقة. {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ} ليستدلوا به على قدرة صانعهما. {رَبَّنا} يقولون: ربنا. {باطِلاً} عبثا لا فائدة منه، بل دليلا على قدرتك.
{سُبْحانَكَ} تنزيها لك عن العبث وعما لا يليق بك.
{أَخْزَيْتَهُ} أهنته. {وَما لِلظّالِمِينَ} الكافرين، وضع الظاهر موضع المضمر إشعارا بتخصيص الخزي بهم. {مِنْ أَنْصارٍ} من زائدة، أي مؤيدين يمنعونهم من عذاب الله تعالى.
{فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا} استر معاصينا، واحدها ذنب: وهو مخالفة الأوامر والنواهي الشرعية.
{وَكَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا} غطّ إساءاتنا، أي الصغائر أو أنواع التقصير في حقوق العباد، فلا تظهرها بالعقاب عليها.
{وَتَوَفَّنا} أمتنا أي اقبض أرواحنا. {مَعَ الْأَبْرارِ} في جملة الأخيار المحسنين أعمالهم وهم الأنبياء والصالحون.
{وَآتِنا} أعطنا. {عَلى رُسُلِكَ} أي على ألسنة رسلك من الرحمة والفضل.
ويلاحظ أن سؤال الناس تلك الأمور هو أن يجعلهم من مستحقيه، وتكرار: {رَبَّنا} مبالغة في التضرع. {الْمِيعادَ} الوعد بالبعث والجزاء.