٨ - إن في هذا القرآن الذي أنزله الله على عبده محمد صلّى الله عليه وسلم لبلاغا لقوم عابدين أي لمنفعة وكفاية للذين عبدوا الله بما شرعه وأحبه ورضيه، وآثروا طاعته على كل شيء.
{عَلى سَواءٍ} إما منصوب على أنه صفة مصدر محذوف، وتقديره: آذنتكم إيذانا على سواء، وإما في موضع نصب على الحال من الفاعل والمفعول في {آذَنْتُكُمْ} وهما التاء والكاف والميم، مثل قول الشاعر:
«فلئن لقيتك خاليين لتعلمن» فنصب خاليين على الحال من ضمير الفاعل والمفعول في «لقيتك».
البلاغة:
{فَهَلْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ} استفهام يراد به الأمر، أي أسلموا كما في الآية المتقدمة:{فَهَلْ أَنْتُمْ شاكِرُونَ} أي فاشكروا [الأنبياء ٨٠/ ٢١].