للدنيا ظاهرا وباطنا، فظاهرها: ما يعرفه الجهال من التمتع بزخارفها، والتنعم بملاذها؛ وباطنها وحقيقتها: أنها مجاز إلى الآخرة، يتزود منها إليها بالطاعة والأعمال الصالحة (١).
{أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ ما خَلَقَ اللهُ.}. {ما}: حرف نفي، و {يَتَفَكَّرُوا} قد عدّي إلى {أَنْفُسِهِمْ} كما عدّي في قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ}[الأعراف ١٨٥/ ٧].
{ثُمَّ كانَ عاقِبَةَ الَّذِينَ أَساؤُا السُّواى أَنْ كَذَّبُوا.}. {عاقِبَةَ}: خبر {كانَ}، و {السُّواى} اسمها، ومن قرأ عاقبة بالرفع، فهي اسم {كانَ}، و {السُّواى}: خبر كان. و {السُّواى} على وزن «فعلى» تأنيث للاستواء، كالحسنى تأنيث الأحسن.