والقول الثالث لابن عباس: الاستثناء لأهل الإيمان، استثنى الله تعالى قوما سبق في علمه أنهم يسلمون ويصدقون النّبي صلّى الله عليه وسلّم، وعلى هذا القول يجب أن تكون {ما} بمعنى «من» ولا يكون الاستثناء منقطعا.
[تولية الظلمة على بعضهم وتقريع الكافرين على عدم إيمانهم]
{يَقُصُّونَ} و {يُنْذِرُونَكُمْ}: كل منهما جملة فعلية في موضع رفع؛ لأنها صفة لرسل.
{ذلِكَ أَنْ لَمْ يَكُنْ}{ذلِكَ} خبر مبتدأ محذوف، تقديره: الأمر ذلك. و {أَنْ} في موضع نصب بتقدير حذف حرف الجر، وتقديره: لأن لم يكن ربك، فلما حذف حرف الجر انتصب، فاللام مقدرة، وأن مخففة من الثقيلة أي لأنه.
البلاغة:
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ} استفهام توبيخ وتقريع.
{وَلِكُلٍّ دَرَجاتٌ} أي لكل من العاملين، فالتنوين عوض عن محذوف لهم.