{لَوْ} مصدرية. {كُفّاراً} إما مفعول ثان «ليردونكم» أو منصوب على الحال من الكاف والميم في «يردونكم». {حَسَداً} مفعول لأجله، أي لأجل الحسد. {مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ} إما متعلق «بودّ» أو «بحسد» والوجه الأول أوجه.
المفردات اللغوية:
الحسد تمني زوال نعمة الغير. {فَاعْفُوا} اتركوهم، والعفو: ترك العقاب على الذنب. {وَاصْفَحُوا} أعرضوا فلا تجاوزهم، والصفح: إزالة أثر الذنب من النفس أو الإعراض عن المذنب بصفحة الوجه، وهو يشمل ترك العقاب وترك اللوم والتثريب. {حَتّى يَأْتِيَ اللهُ بِأَمْرِهِ} نصره ومعونته، وما يأمر فيهم من القتال والقتل، وهو قتل بني قريظة، وإجلاء يهود بني النضير وفرض الجزية عليهم. {إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} فهو يقدر على الانتقام منهم.
سبب نزول الآية (١٠٩):
قال ابن عباس: نزلت في نفر من اليهود قالوا للمسلمين بعد وقعة أحد: ألم تروا إلى ما أصابكم، ولو كنتم على الحق، ما هزمتم، فارجعوا إلى ديننا فهو خير لكم.