{يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ..}. {يَوْمَ}: بالنصب على البدل من {يَوْمَ الدِّينِ}[الآية: ١٥] الأول المنصوب. ويقرأ بالرفع على البدل من {يَوْمَ الدِّينِ}] [الآية: ١٨] المرفوع، أو على أنه خبر مبتدأ محذوف، تقديره: هو يوم لا تملك.
البلاغة:
{وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحافِظِينَ، كِراماً كاتِبِينَ} سجع مرصع، ومثله:{إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ، وَإِنَّ الْفُجّارَ لَفِي جَحِيمٍ}. والسجع: هو توافق الفاصلتين في الحرف الأخير، وهو ثلاثة أنواع:
مطرف ومتوازي وترصيع.
{إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ، وَإِنَّ الْفُجّارَ لَفِي جَحِيمٍ} بينهما مقابلة، قابل بين الأبرار والفجار، وبين النعيم والجحيم. وفيها سجع الترصيع: وهو أن يكون في إحدى الفقرتين مثل ما يقابله من الأخرى في الوزن والتقفية وهو من المحسنات اللفظية. والمقابلة من المحسنات المعنوية: وهي أن يؤتي معنيين متوافقين أو أكثر، ثم يؤتى بما يقابل ذلك على الترتيب، فقد تكون بين اثنين أو ثلاثة أو أكثر.
{نَعِيمٍ} و {جَحِيمٍ} التنكير للتعظيم والتهويل.
{وَما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ، ثُمَّ ما أَدْراكَ ما يَوْمُ الدِّينِ} إطناب بإعادة الجملة، لتعظيم هول ذلك اليوم وبيان شدته.