{إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ}: {إِنَّما} كافة، وإنما تجيء في الكلام لإثبات المذكور ونفي ما سواه، مثل:«إنما إلهكم إله واحد» أي ما إلهكم إلا إله واحد.
{فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ}: {غَيْرَ} منصوب على الحال من ضمير: {اُضْطُرَّ}.
المفردات اللغوية:
{إِنَّما حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ} أي أكلها، إذ الكلام فيه، وكذا ما بعدها، وهي ما لم يذكّ (يذبح) شرعا، وألحق بها بالسنة: ما أبين من حي، وخص منها السمك والجراد {وَالدَّمَ} أي المسفوح {وَما أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللهِ} أي ذبح على اسم غيره، والإهلال: رفع الصوت، وكانوا إذا ذبحوا لآلهتهم يرفعون أصواتهم بذكرها، ويقولون: باسم اللات، أو باسم العزى، ثم قيل لكل ذابح:
مهل، وإن لم يجهر بالتسمية. {فَمَنِ اضْطُرَّ} ألجأته الضرورة إلى أكل شيء مما ذكر، فأكله.
{غَيْرَ باغٍ} غير طالب للشيء المحرم ذاته {وَلا عادٍ} غير متجاوز قدر الضرورة {إِثْمَ} الإثم:
الذنب والمعصية.
التفسير والبيان:
الآيات السابقة من أول السورة لبيان موقف المؤيدين والمعارضين للقرآن، ومن هنا أي بداية النصف الثاني من السورة إلى أواخر الجزء الثاني في بيان الأحكام الشرعية العملية.