{وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}: {أَنْ يَغُلَّ}: اسم كان، و {لِنَبِيٍّ} خبر كان، والمعنى:
ما كان لنبي أن يخون.
{هُمْ دَرَجاتٌ} أي هم ذوو درجات عند الله، فحذف المضاف وأقام المضاف إليه مقامه.
البلاغة:
{وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ} أي ما شأنه، ونفي الشأن أبلغ من نفي الفعل.
{أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ كَمَنْ باءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ} استعارة، جعل ما شرعه الله كدليل الهداية إلى رضوانه، وجعل العاصي كمن أمر أن يتبع شيئا فامتنع.
{بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ} التنكير للتهويل أي بسخط لا يوصف.
{هُمْ دَرَجاتٌ} على حذف مضاف أي ذوو درجات متفاوتة.
المفردات اللغوية:
{أَنْ يَغُلَّ} يخون في الغنيمة، فلا تظنوا به ذلك. أي ما كان من شأن أي نبي أن يغل:
يأخذ شيئا من الغنيمة خفية؛ لأن الله عصم أنبياءه من سفساف الأمور، فلا يقع منهم ما لا يليق {يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ} حاملا له على عنقه {اِتَّبَعَ رِضْوانَ اللهِ} أي أطاع ولم يغل {كَمَنْ باءَ} رجع {بِسَخَطٍ مِنَ اللهِ} أي بغضب عظيم، لمعصيته وغلوله. {وَبِئْسَ الْمَصِيرُ} المرجع هي