رضاءه، الذين لا يشغلهم عن الصلاة وذكر الله شيء من أمور الدنيا. قال كثير من الصحابة: نزلت هذه الآية في أهل الأسواق الذين إذا سمعوا النداء بالصلاة، تركوا كل شغل وبادروا. وهم أيضا في مبادرتهم إلى صلاة الجماعة في المساجد يخافون عذاب يوم القيامة.
٤ - يكافئ الله ويجازي على الحسنات ويضاعف الثواب إلى عشر أمثاله.
والله يرزق من يشاء من عباده من غير أن يحاسبه على ما أعطاه؛ إذ لا نهاية لعطائه.
{كَسَرابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ}: {كَسَرابٍ}: جار ومجرور في موضع رفع خبر المبتدأ وهو أعمالهم. و {بِقِيعَةٍ} في موضع جر صفة سراب أي كسراب كائن بقيعة، وقيعة: جمع قاع كجيرة جمع جار، و {يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ ماءً} جملة فعلية في موضع جرّ صفة ل {كَسَرابٍ} أيضا.
و {شَيْئاً} منصوب على المصدر، أي لا شيء هناك.
{يَغْشاهُ مَوْجٌ} جملة فعلية في موضع جر صفة ل {بَحْرٍ}. و {مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ} وكذا {مِنْ فَوْقِهِ سَحابٌ} يرتفع موج وسحاب بالظرف عند سيبويه، وعند الأخفش لجريه صفة على المذكور المرفوع بأنه فاعل. و {كَظُلُماتٍ} إما مرفوع بدلا من {سَحابٌ} أو على تقدير مبتدأ محذوف، أي هي ظلمات، وإما مجرور بدلا من {كَظُلُماتٍ} الأولى.