{أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}{أَيَّ} منصوب على المصدر ب {يَنْقَلِبُونَ} وتقديره: أي انقلاب ينقلبون. ولا يجوز نصبه ب {سَيَعْلَمُ} لأن الاستفهام لا يعمل فيه ما قبله؛ لأن الاستفهام له صدر الكلام، وإنما يعمل فيه ما بعده.
البلاغة:
{أَفّاكٍ أَثِيمٍ} كلاهما صيغة مبالغة على وزن فعّال وفعيل، أي كثير الكذب كثير الفجور.
{يَقُولُونَ} و {يَفْعَلُونَ} و {اِنْتَصَرُوا} و {ظُلِمُوا} بين كلّ طباق.
{فِي كُلِّ وادٍ يَهِيمُونَ} استعارة تمثيلية، شبه حال الشعراء بإفراطهم في المديح والهجاء واسترسال الخيال بالتائه في الصحراء الذي هام على وجهه، فهو لا يدري أين يسير.
{مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ} جناس اشتقاق.
{يَهِيمُونَ}، {يَنْقَلِبُونَ}، {يَقُولُونَ ما لا يَفْعَلُونَ} سجع لمراعاة الفواصل وخواتيم الآيات.
المفردات اللغوية:
{هَلْ أُنَبِّئُكُمْ} أخبركم يا أهل مكة وأمثالكم. {تَنَزَّلُ} أي تتنزل، ثم حذفت إحدى التاءين من الأصل. {أَفّاكٍ} كذاب. {أَثِيمٍ} فاجر، مثل مسيلمة الكذاب وغيره من الكهنة، وهما صيغة مبالغة، أي كثير الإفك والكذب، كثير الذنوب والفجور. {يُلْقُونَ السَّمْعَ} أي