{مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ} أي من إحدى القريتين، فحذف المضاف، وأراد ب {الْقَرْيَتَيْنِ}: مكة والطائف.
{لِبُيُوتِهِمْ سُقُفاً}{لِبُيُوتِهِمْ}: بدل من {لِمَنْ} بإعادة الجار، بدل الاشتمال، وقرئ «سقفا» و «سقفا» فسقف: جمع سقف، نحو رهن ورهن. وسقف: واحد ناب مناب الجمع.
{وَزُخْرُفاً} إما منصوب بفعل مقدر، أي وجعلنا لهم زخرفا، أو معطوف على موضع قوله تعالى:{مِنْ فِضَّةٍ}. {وَإِنْ كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ}{إِنْ}: مخففة من الثقيلة، واسمها:
إما {كُلُّ} إلا أنه لما خففت نقصت عن شبه الفعل، فلم تعمل وارتفع ما بعدها بالابتداء على الأصل، وإما بتقدير الهاء أي إنه كل ذلك، فحذف اسمها وهو الهاء وخففت، فارتفع {كُلُّ} بالابتداء، وجملة {كُلُّ ذلِكَ لَمّا مَتاعُ.}. من المبتدأ والخبر في موضع رفع خبر {إِنْ}. وهذا التقدير ضعيف لتأخير اللام في الخبر. و {لَمّا} بمعنى إلا، ويصح أن تكون {إِنْ} نافية بمعنى ما. ويقرأ «لما» بالتخفيف، فتكون ما: زائدة أو موصولة وصدر الصلة محذوف.
البلاغة:
{وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ}{كَلِمَةً}: مجاز مرسل، والمراد بال {كَلِمَةً}: الجملة التي قالها، وهي:{إِنَّنِي بَراءٌ مِمّا تَعْبُدُونَ} من قبيل إطلاق الجزء وإرادة الكل.
المفردات اللغوية:
{وَإِذْ قالَ إِبْراهِيمُ} واذكر يا محمد وقت قول إبراهيم هذا، ليروا كيف تبرّأ من التقليد، وتمسّك بالدّليل. {لِأَبِيهِ} آزر. {بَراءٌ} بريء من عبادتكم أو معبوديكم، وهو مصدر نعت به، فيستوي فيه الواحد والمتعدد والمذكر والمؤنث، وقرئ «بريء» و «برآء» ككريم وكرماء.
{إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي} خلقني، وهو استثناء منقطع، أي لكن الذي فطرني، أو متّصل على أن