٨ - لا يقبل التقليد في العقائد، وإنما لا بدّ من غرس العقيدة بالحجة والبرهان.
٩ - نبّه القرآن بتحدي العرب وغيرهم الإتيان بمثله على عجز محاكاته على الدوام، وأنه كتاب موحى به من عند الله تعالى، فهو حجة الله على خلقه إلى يوم القيامة:{وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزِيزٌ، لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ، تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ}[فصلت ٤١/ ٤١ - ٤٢].
١٠ - تنطق الآيات جملة وتفصيلا بالدلالة على نبوة النبي محمد صلّى الله عليه وسلم.
{مِنْ قَبْلِهِ} أي قبل القرآن، بدليل قوله الآتي:{وَإِذا يُتْلى عَلَيْهِمْ قالُوا: آمَنّا بِهِ} أي صدقنا بأنه كلام الله تعالى. {مُسْلِمِينَ} منقادين خاضعين لله تعالى. {يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ} بإيمانهم بالكتابين: كتابهم والقرآن. {بِما صَبَرُوا} بصبرهم على العمل بهما. {وَيَدْرَؤُنَ} يدفعون. {بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ} أي بالطاعة المعصية،
لقوله صلّى الله عليه وسلم فيما رواه أحمد والترمذي والحاكم والبيهقي عن أبي ذرّ:«وأتبع السيئة الحسنة تمحها». {يُنْفِقُونَ} يتصدقون.
{اللَّغْوَ} هو الساقط من القول، والمقصود به هنا الشتم والأذى من الكفار. {أَعْرَضُوا عَنْهُ} تكرما. {سَلامٌ عَلَيْكُمْ} سلام متاركة لهم وتوديع أو دعاء لهم بالسلامة عما هم فيه.
{لا نَبْتَغِي الْجاهِلِينَ} لا نطلب صحبتهم ولا نريدها، ولا نريد أن نكون من أهل السفه والجهل، فنعاملكم بالمثل.