للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢ - سمة جماعة فرعون: تكرار نقض العهود وخلف الوعود، وتمرير المصالح إلى وقت محدود.

٣ - كان الجزاء المحتم لقوم فرعون هو عذاب الاستئصال بالإغراق في البحر.

٤ - الواجب في الآيات النظر فيها وتدبرها والتأمل بأسبابها ونتائجها، ولذلك ذمهم بأن غفلوا عنها، وذلك يدل على أن التقليد طريق مذموم.

وراثة بني إسرائيل أرض مصر والشام

بعد الفراعنة والعمالقة

{وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا الَّتِي بارَكْنا فِيها وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى عَلى بَنِي إِسْرائِيلَ بِما صَبَرُوا وَدَمَّرْنا ما كانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَما كانُوا يَعْرِشُونَ (١٣٧)}

الإعراب:

{مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا}: منصوب إما على أنه مفعول به لأورثنا، أي جعلنا ملوك الشام ومصر، وإما على الظرف، والعامل: {يُسْتَضْعَفُونَ}. {الَّتِي بارَكْنا فِيها}: {الَّتِي} إما في موضع نصب على الوصف لمشارق الأرض ومغاربها، وإما في موضع جر على الوصف للأرض.

والضمير في {فِيها}: إما أن يعود إلى {مَشارِقَ الْأَرْضِ وَمَغارِبَهَا}، وإما أن يعود إلى {الْأَرْضِ} وتقديره: مشارق الأرض التي باركنا فيها ومغاربها. ففصل بين الصفة والموصوف بالمعطوف على المضاف إلى الموصوف، وهذا جائز لغة، كقولك: أكرمت صاحب زيد وجاريته العاقل.

{ما كانَ يَصْنَعُ} اسم {كانَ} مضمر فيها، وهو يعود على {بِما}: و {يَصْنَعُ}:

خبرها، والهاء منه محذوفة، وتقديره: يصنعه، وهو عائد على اسم {كانَ} الضمير العائد على:

<<  <  ج: ص:  >  >>