{فَما زالَتْ تِلْكَ}{تِلْكَ} مرفوع أو منصوب اسما أو خبرا، وكذلك {دَعْواهُمْ}.
{وَلَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ.}. {مَنْ}: مبتدأ، {وَلَهُ}: خبره. وذهب الأخفش إلى أنه في موضع رفع بالظرف.
{وَمَنْ عِنْدَهُ لا يَسْتَكْبِرُونَ.}. مبتدأ وخبر، وليس معطوفا على {مَنْ فِي السَّماواتِ}.
فإن جعل معطوفا كان قوله:{لا يَسْتَكْبِرُونَ} في موضع الحال، أي غير مستكبرين، وكذلك {لا يَسْتَحْسِرُونَ} أي غير مستحسرين.
البلاغة:
{حَصِيداً خامِدِينَ} تشبيه بليغ، أي جعلناهم كالزرع المحصود، وكالنار الخامدة.
{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْباطِلِ فَيَدْمَغُهُ} في قوله: {نَقْذِفُ} استعارة تمثيلية، شبّه الحق بشيء صلب جامد، والباطل بشيء رخو، وأستعير لفظ القذف لغلبة الحق على الباطل بطريق التمثيل، كما يرمي الإنسان شيئا فيتلفه.
المفردات اللغوية:
{وَكَمْ} خبرية تفيد كثرة وقوع ما بعدها، فهي صيغة تكثير {قَصَمْنا} أهلكنا وأصل القصم: كسر بتفريق الأجزاء وإبانة تلاؤمها، وهو يدل على غضب عظيم. أما الفصم فلا يدل على تفريق الأجزاء، فهو كسر من غير إبانة {مِنْ قَرْيَةٍ} أي أهل قرية {كانَتْ ظالِمَةً} كافرة، وهي صفة لأهلها، ووصف بها القرية؛ لأنها أقيمت مقام أهلها {وَأَنْشَأْنا بَعْدَها} بعد إهلاك أهلها {قَوْماً آخَرِينَ} مكانهم.
{فَلَمّا أَحَسُّوا بَأْسَنا} أي أدركوا شدة عذابنا إدراك المشاهد المحسوس، والضمير عائد لأهل القرية المحذوف، أي شعر أهل القرية بالإهلاك. والإحساس: الإدراك بالحاسة، وهو هنا الإدراك بحاسة البصر، والبأس: الشدة {يَرْكُضُونَ} يهربون مسرعين، والركض: الفرار والهرب بسرعة،